عبدالله Admin
عدد المساهمات : 34 العمر : 32
| موضوع: وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم السبت أغسطس 20, 2011 3:58 pm | |
| وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم ( 633م - 11 هجرياً ) بعد حجة الوداع بثلاث شهور فقط مرض النبى صلى الله عليه وسلم بالحمى الشديدة و التى أثرت فية كثيراً فكان صلى الله عليه وسلم لا يستطيع القيام من مجلسة و استأذن زوجاته رضى الله عنهم أن يُمرض فى بيت السيدة عائشة رضى الله عنها , و فى ذلك الوقت نزلت أخر أية من القرأن و هى قال تعالى { وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } (281) سورة البقرة , ثم أشتد الوجع برسول الله صلى الله عليه وسلم , و فى أخر ايامه صلى الله عليه وسلم خرج ليزور شهداء أحد و يقول ( السلام عليكم و رحمه الله و بركاته , أنتم السابقون و نحن بكم لاحقون إن شاء الله ) ثم يرجع النبى بين الصحابة رضى الله عنهم و يبكى , فيقولون : ما يبكيك يا رسول الله ؟ فيقول لهم صلى الله عليه وسلم : إشتقت إلى إخوانى , فيقولون : أولسنا بإخوانك يا رسول الله ؟ قال صلى الله عليه وسلم : لا أنتم أصحابى , أما اخوانى فهم قوم يأتون من بعدى يؤمنون بى و لم يرونى , ثم أشتد الوجع على الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر و أكثر حتى أن الصحابة كانوا يحملونه إلى بيت السيدة عائشة و لما رءاة الصحابة هكذا , بكت عيونهم , و دخل النبى صلى الله عليه وسلم بيت عائشة رضى الله عنها و قال : لا إله إلا الله , إن للموت لسكرات , و كان وجه النبى ملىء بالعرق , تقول السيدة عائشة أنها كانت تأخذ بيد الرسول صلى الله عليه وسلم فتمسح بها على وجهه الكريم صلى الله عليه وسلم , ثم قال النبى : والله إنى لأجد طعم الشاة المسمومة فى حلقى !! (( الشاة التى وضع بها اليهود السم للنبى صلى الله عليه وسلم )) , بعدها بدأ خبر وجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتشر بين الناس و بين الصحابة حتى أن صوتهم بلغ مسمع النبى فقال صلى الله عليه وسلم : إحملونى إليهم , فحملوا النبى صلى الله عليه وسلم إلى المسجد و ألقى أخر خطبة له صلى الله عليه وسلم و قال : (( ايها الناس , كأنكم تخافون علي ؟ ايها الناس : موعدى معكم ليس الدنيا , موعدى معكم عند الحوض , والله لكأنى أنظر أليه من مقامى هذا , أيها الناس : والله ما الفقر أخشى عليكم و لكن أخشى عليكم الدنيا ان تتنافسوها كما تنافسها الذين من قبلكم فتهلككم كما أهلكتهم , ايها الناس : إن عبداً خيره الله بين الدنيا و بين لقاء الله فأختار لقاء الله , ففهم ابو بكر صلى الله عليه وسلم المراد و عرف أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد خُير بين الدنيا و لقاء ربه فأختار لقاء ربه , فعلى صوت ابى بكر صلى الله عليه وسلم بالبكاء و قال : فديناك بأموالنا , فديناك بأبائنا , فيديناك بأمهاتنا , فنظر إليه الناس شجراً , فقال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم : ايها الناس : دعوا ابا بكر فوالله ما من أحد كانت له يد إلا كافئناه بها إلا ابا بكر لم استطع مكافئتة فتركت مكافئتة لله عز و جل , و بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم يوصى الناس و يقول : ايها الناس : أوصيكم بالنساء خيراً و قال صلى الله عليه وسلم : الصلاه الصلاه , الصلاه الصلاه , الله الله فى النساء , و ظل يرددها و بدأ يدعى صلى الله عليه وسلم و يقول : اواكم الله , نصركم الله , ثبتكم الله , ثم ختم صلى الله عليه وسلم و قال : ايها الناس : ابلغوا منى السلام كل من تبعنى إلى يوم القيامة )) , عليك السلام يا رسول الله , ثم دخل النبى صلى الله عليه وسلم بعدها بيته و نظر إلى السواك فأحضرتة السيدة عائشة رضى الله عنها و ظلت تتسوك به لتلينه لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أستاك به النبى صلى الله عليه وسلم ثم دخلت عليه السيدة فاطمة بنت ابى بكر فبكت فقالت : وا كرب أبتاة , فقال لها صلى الله عليه وسلم : ليس على ابيكى كرب بعد اليوم , ثم ابلغها صلى الله عليه وسلم أنها اول أهله لحاقاً به فضحكت رضى الله عنها , و فى يوم 12 ربيع الأول نظر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الصحابة و هم يصلون فأبتسم صلى الله عليه وسلم و ظل ينظر إليهم و يبتسم صلى الله عليه وسلم , ثم عاد إلى حجرته صلى الله عليه وسلم و بعدها وضع رأسه على صدر السيده عائشة رضى الله عنها حتى ثقلت رأسه صلى الله عليه وسلم على صدرها رضى الله عنها و مات رسول الله فخرجت السيدة عائشة تقول للصحابة : مات رسول الله , مات رسول الله , فهذا عمربن الخطاب يقول : من قال انه مات قطعت رأسة , إنما ذهب ليقابل ربه كما ذهب موسى من قبل , و هذا عثمان بن عفان صلى الله عليه وسلم لا يستطيع أن يتحرك , و هذا على بن ابى طالب صلى الله عليه وسلم يمشى كالأطفال هنا و هناك , و أما أثبت الصحابه ابو بكر صلى الله عليه وسلم فأخذ يقول : ايها الناس , من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات و من كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت ثم قرأ أية الله تعالى { وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ } (144) سورة آل عمران , فعلم الناس أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد مات حقاً , ثم غسله العباس بن عبد المطلب و على بن ابى طالب و أولاد العباس بن عبد المطلب ووضعوا التراب على النبى فقالت لهم فاطمة رضى الله عنها: اطابت أنفسكم ان تضعوا التراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ و فى النهاية اذكركم بالصلاة كثيراً على النبى صلى الله عليه وسلم و دراسة سيرتة صلى الله عليه وسلم جيداً لعله يشفع لنا عند الله تعالى يوم القيامة إن شاء الله . ( اللهم صلى على محمد عدد خلقك و زنه عرشك و رضا نفسك و مداد كلماتك ) . | |
|